مسيرة أحمد عدوية: من الشارع إلى الشاشة

في عالم الفنون الشعبية الزاخر بالأعمال التي تعكس حياة الناس وتعبّر عن مشاعرهم وهمومهم، ظهر المطرب أحمد عدوية ليكون رمزًا فنيًا لا يُنسى. يعتبر أحمد عدوية أحد أعمدة الفن الشعبي الذي نجح في إدخال البهجة واللون الشعبي إلى قلوب الملايين بأسلوبه الفريد وأغانيه التي تخاطب القلوب واستطاع أن يكون مصدر إلهام للعديد من الفنانين.

جاء عدوية في فترة كان فيها الطابع الشعبي في أوج ازدهاره، وكان الناس يبحثون عن أغاني تعبّر عن حياتهم اليومية وتلامس مشاعرهم. ومع أغانيه ذات الكلمات البسيطة والألحان السهلة الممتنعة، أصبح له مكانة خاصة في قلوب الجماهير، وتوالت أعماله التي صارت جزءًا من التراث الشعبي المصري. رغم بساطة كلماته، فإن أغانيه حملت مشاعر حب وحنين وحزن وفرح، ما جعله يُعتبر من أشهر مطربي الأغنية الشعبية. وبذلك أصبح أحمد عدوية رمزًا للفن الشعبي وأعطى لهذا اللون طابعًا خاصًا وجمهورًا واسعًا داخل مصر وخارجها.


ولد أحمد عدوية في ٢٦ يونيو ١٩٤٥ بمحافظة المنيا في مصر واسمه الحقيقي أحمد محمد مرسي وكان والده تاجر مواشي وبدأ الغناء عام ١٩٦٩ في شارع محمد علي بقهوة الآلاتية. نشأ في أسرة متواضعة وكان شغفه بالموسيقى منذ الصغر وتربى وسط ١٤ أخًا وأختًا وكان ترتيبه قبل الأخير.


بدأ مشواره الغنائي عام ١٩٦٩ بالغناء في مقهى الآلاتية بشارع محمد علي والنوادي الليلية وقدم الأغاني الشعبية بأسلوب جديد ومميز بصوته الجهوري وأدائه الحيوي. لفت انتباه كبار الشعراء والملحنين وأصدر أولى أغانيه التي لاقت نجاحًا كبيرًا مثل “السح الدح إمبو” التي شكّلت نقطة تحول في مسيرته. غنى في الأفراح والحفلات وذاع صيته بعد حفل زواج الفنانة شريفة فاضل عام ١٩٧٢ الذي حضره عدد من الفنانين والصحفيين. ساعده صاحب كازينو “أريزونا” على الانطلاق، ووقّع عقدًا مع شركة “صوت الحب” وأصدر أولى اسطواناته، ومن هنا بدأت شهرته.


بعد نجاحه في الغناء، دخل أحمد عدوية عالم السينما وشارك في ٢٧ فيلمًا في أدوار غالبًا ما ظهر فيها كمطرب نظرًا لعدم امتلاكه موهبة تمثيلية قوية، لكن المنتجين حرصوا على إشراكه بسبب شهرته.

في عام 1976م شارك في فيلم “نبتدي منين الحكاية” للمخرج محمد سلمان بجانب سهير رمزي ومصطفى فهمي

كما شارك في فيلم “الفاتنة والصعلوك” في نفس العام بجانب حسين فهمي وميرفت أمين والعمل من إخراج حسين عمارة.

وفي عام 1980 شارك في فيلم البنات عايزه إيه بجانب الفنانة سهير رمزي ومحمود عبد العزيز وسمير غانم

كما شارك في فيلم شعبان تحت الصفر، بجانب عادل إمام وإسعاد يونس والعمل من إخراج هنري بركات، بالإضافة لمشاركته في فيلم “سطوحي فوق الشجرة

مشهد ارشيفى : من فيلم “أنياب م1981” لأغنية ” بقدم ليكم نفسي” 
مقطع أرشيفي:  لاغنية أحمد عدوية  “سلمتها أم حسن” م1978

🎵 اسم الأغنية🎼 اسم الملحن
بنت السلطانفاروق سلامة
سلامتها أم حسنفاروق سلامة
حبة فوق وحبة تحتفاروق سلامة
الدح إمبوفاروق سلامة
زحمة يا دنيا زحمةهاني شنودة
يا ليل يا باشامحمد عصفور
بلاش اللون دهمحمد عصفور
كركشنجيحسن أبو السعود
الكونت دي مونت كريستوحسن أبو السعود
السلام لكحسن نشأت
حلق حوشمحمد قاسم
يا زايد في الحلاوةعزت عوض فؤاد
ميت فلأحمد فؤاد حسن
شيش بيششاكر الموجي
يا حلو الملامحنصر الدين محمود
إده كلهعبد الرحمن المصري
عاشق يا عيني علياممدوح بريم
روقنصر الخشاب
إحنا ملوك القطاراتمحمد علي سليمان
بقدم ليكم نفسيمودي الإمام & حسين الإمام


واجه أحمد عدوية صعوبات كثيرة في حياته منها الاعتداء الشهير الذي أثّر على صحته إلا أنه رفض الاستسلام وأصر على الاستمرار بدعم أسرته وجمهوره.


توفي الفنان أحمد عدوية يوم الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ عن عمر يناهز ٧٩ عامًا بعد صراع مع المرض وأعلن الخبر المخرج عمرو سلامة على صفحته الرسمية بفيسبوك. لم يكن عدوية مجرد مطرب شعبي بل كان رمزًا للإصرار والموهبة التي صنعت تاريخًا فنيًا حيًا سيبقى محفورًا في ذاكرة الأغنية الشعبية المصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى