رقص التنورة… دوران الروح بين الذكر والمدح

📷 الصورة بعدسة فريق عمل موقع “هوية”

تُعد رقصة التنورة من الرقصات الصوفية الدائرية، والتي تؤدى على أنغام قصائد الفيلسوف والشاعر الصوفي التركي جلال الدين الرومي.
لم تكن التنورة مجرد طقس صوفي أو فن فولكلوري، بل تحولت على مدار سبعة قرون، منذ ظهورها في القرن الثالث عشر الميلادي، إلى تقليد احتفالي متكامل، غالبًا ما يُختتم بإيقاعات الذكر والمدح والمواويل الشعبية.
ويُقال إن الرومي هو من أوجد هذه الرقصة لإحياء ليالي الذكر في التكية التي أنشأها لاستقبال الفقراء والغرباء.

📷 الصورة بعدسة فريق عمل موقع “هوية”

في تكية ابن الرومي، كان الذكر يبدأ بحضور نحو أربعين درويشًا، يختلف لون لباس كل منهم بين الأخضر، الأحمر، الأسود، والأبيض.
أما مع بدايات الدولة الفاطمية، فقد أضفى الفنان المصري طابعًا استعراضيًا على رقص الدراويش، وحوّله إلى فن يحمل الهوية المصرية الكاملة، فأدخل فيه الآلات الموسيقية الشعبية مثل الربابة، المزمار، الصاجات، والدفوف.

ويُعد استعراض الفانوس من أصعب فقرات عروض التنورة، إذ لا يؤديه إلا الراقص الذي يتمتع بمهارات عالية في الحركة وتركيز شديد.

يرتدي راقص التنورة عادةً تنورتين أو ثلاث، يتراوح وزن الواحدة منها حول 8 كجم، ويبلغ قطرها حوالي 7 أمتار، فيما يصل عرضها إلى نحو متر.
كما يرتدي الراقص حزامًا في الجزء العلوي من الجذع يُعرف باسم “السِبتة”، وتُستخدم لشد الظهر، مما يساعده على تحمل الوزن الثقيل أثناء الدوران.

في بداياتها، كانت ملابس التنورة بيضاء بالكامل، لكن مع مطلع الثمانينيات أضاف الفنانون المصريون لمساتهم الخاصة، فاستلهموا منها ألوان “السماوات السبع”، ليصبح زي راقص التنورة أكثر بهجة وتنوعًا، ما بين الأزرق، الأخضر، الأصفر، الأحمر، وغيرها من الألوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى